المعتصم والغلام
ذهب المعتصم ليعود عاملا من عماله، وكان هذا العامل ولد ذكي الفؤاد، سريع الخاطر، حاضر الجواب، فلما رآه المعتصم قال له: " داري أحسن أم دار أبيك؟ فقال الغلام: ما دام أمير المؤمنين في دار أبي فهي أحسن. فسر منه
ثم أراه خاتمه الذي بيده وقال له: " هل رأيت أحسن من هذا الخاتم؟ " قال : نعم يا أمير المؤمنين: اليد التي تلبسها . فسُرَّ المعتصم لذكاء الغلام، وسرعة خاطره. وانتزع الخاتم من يده وكافأه به وأنشد قائلاً:
نعم الإله على العباد كثيرة.... وأجلهن نجابة الأولاد